Pages

الأربعاء، 27 يونيو 2012

سكرانه





( مِنْ كَامَ شَهْر
خَدَتْ قَرَار مُشْ هَاكْتّب شِعْر
وَإِنِّيَ هَذَاكِر وَانْجِحْ وأَفْلَح
وَاخِدْ الْبَكَالرِيُوسُ وَأَتَجَوَّز
وَأَشْتَرِيَ عَفَشْتِيّ بِالْتَّقْسِيْطِ
مِنْ كَامَ شَهْر
أَنَا كُنْتُ عَبِيْطٌ)

كنت فاكر زي ما كل الناس كانت فاكره اننا فعلا ماشين صح
وبلدنا ع الترعة بتغسل شعرها وبقي عندنا مجلس شعب وشوري وخلاص 
بننتخب الرئيس وكلها كام يوم والحياة تزهزه والحرية ترفرف وترجلعنا بلدنا

( مِنْ كَامَ شَهْر
زَرَعَتْ الْمِيَه وَطُرِحَتْ فِجْلَةٌ
جَابْ الْعِجْلَ الْفِجْلَةِ لِعَجَلَة
وَقَالَهَا مَهْركِ
رَيِحَة قَهْركَ
فَايْحّة فِيْ نَهْرِك
قَالَتْ إِوْعا تَعِيْش كَسْلَانَ
بَابَا نُوَيْلُ بِيْوَزِّعْ يَوَيْوَ فِيْ حَرْب إِيْرَانَ
شَامِمْ رَيِحَة جِبْنَةُ قَدِيْمَة
فِيْلْمَ الْسَّهْرَة مَكَنْشْ سِيَاسِي
 
كَانَ عَبَّاسِيَّ )
 
 وكنت فاكر ان تفكير الناس اتغير وبقت واعية وعارفه وذاكرت الدرس كويس
وعرفت مين كان بيخدم البلد دي ومين كان بيسرق خيرها ... مين كان بيحميها 
ومين كان بيخونها ... كنت فاكر اولاد بلدي فاقوا من الكابوس اللي عاشوا فيه
عمرهم كله مذلولين .. مسروقين ... شحاتين ... عايشين في صناديق الزباله 
 ( عَبْدُالْنَّاصِرِ حَبَّ يقَلِّد فِيْنَا الْرُّوْسِ
سَاوَىْ الْرُّوْسِ
لِبْرَل نَفْسَكَ
لِأَجْلِ مَا تَبَقَّىْ مُثَقَّفٌ زَيّ صَاحِبنْا إِيَّاه
عِنْدَكَ مَاركْسْ عِنْدَكَ هِيَجِل
عِنْدَكَ حَسْن الْبَنَّا وَحَجِّي
عِنْدَكَ زَحْمَةِ
صَفِّيّ وَنَجِي )

ومن بين 13 مرشح كان فيهم واحد ولا ليه أي لازمة وكل ما يروح 
مكان يضربوه الناس بالجزمة ... ومفيش اي حد فيكي يا بلد الا واتريق عليه
دا مرشح نفسه ليه ؟. هو مش فاكر ان الشعب خلعه في التحرير .. هو مش 
فاكر انه كان من بقايا النظام ... راجع تاني عشان ايه ..؟ هو خلاص مفيش دم  
اه صحيح افتكرت ... الدم ساح ع الأرض من شبابنا وراح هدر
واتقفلت كل القضايا ولا حس ولا خبر
 ( مَنْحَنى عَرَضَ النُّسْكَافِيْهِ وَاخِدْ إْفِيْه
حَاصِل ضَرَب الْنَّكْسَة فِيْ حَرْب أُكْتُوْبَرْ فِيْ مُعَاهَدَةً دَيْفِدَ
بِيُسَاوِيّ حَاصِل ضَرَبَ الْنَّار فِيْ الْتَّار فِيْ الْعَار
وَزِّيْ إِمْرُؤٌ الْقَيْس وَجَلامِدّة
الْلِيْ بَتَنَزَّل مِنْ عَلِيٍّ
عِنْدِيْنَا وَادٍ اسْمُهُ عَلِيّ
بْيِطْلَعْ الدَّبَّابَةِ وَيُلَفَّ بِيْهَا فِيْ الْبَلَدِ
وْمْرَاتُهُ دَايِرَة بِشَعْرِهَا تِدَوْر عَلَيْهِ
وَمَّتَسْأَلُوّش أَنَا قَصّدِيِ إِيْهِ
أَنَا نَفْسِيْ مِشْ فَاهِمٍ كَلَامِيَّ
بَسْ الْكَلِامْ وَاعْرْ حَوَيْطِ
أَنَا الْلِيْ دُوْنِ الْنَّاسِ ... عَبِيْطٌ )

وبقينا زي المخاويت بنعمل الغلط علي اساس انه صح
واتقسمت البلد لأحزاب .. وكل واحد بيخون التاني ومستنيله غلطه
وناس ركبت فوق كتاف البلد .. وناس طلعت من القمقم
وناس مصدقت لقت فرصة .... وناس بتعاند في ناس
ولا حد فاهم احنا ليه بقينا كدا ولا ليه بنعمل كدا ؟. 
( مِنْ كَامَ شَهْر وَكُنْت بَحبِّكَ
كُنْت بْوضَب رُوْحِيْ وَاحِبّكْ لِأَجْلِ مَا أُقَابِلُكَ
كُنْتَ فِيْ كُلِّ حَالَاتِكَ قَابَلَكَ
تَفْرَحِيْ قَابَلَكَ
تِزْعَلِي قَابَلَكَ
تَتَّقَّلَيْ قَابَلَكَ
كُنْتِي الْأَرْضِ وَكُنْت سَنابلِكِ
كُنْتِي الْحَرْبِ وَكُنْتُ قَنَابِلُكَ
حَتَّيَ فِيْ بُعْدِكْ وْإِنْتِي مُسَافِرَة
وَبَيْنِيْ وَبَيْنَكَ أَلْف مَحَطَّة
كُنْت بِقابلِكِ )

مع ان حبها بيجري في دمي بس مبقتش قادر استحمل
مع اني شايفها اجمل ما خلق ربي واني مهما لاقيت 
وشوفت عمري ما هشوف زيها ... بس معدتش قادر استحمل
وانا مش عارف انا زعلان لها ولا زعلان منها ولا يمكن زعلان عليها
بس انا مش قابل احبها وهي بترجع بيا لورا 100 سنه
ومعدتش قادر افهمها ولا أفهم الناس اللي فيها
لكن صدقيني يا بلدي ...  عمرك ما هتخلصي
من الفراعين اللي حاكمينك

( عُمْرِيّ يَا "نَانَا" مَا قَلْبِيْ اتَنَازِلَ وَلَا سَابِ حَقَّةٌ
زِيَ مَا سَّابلِكِ
عُمُرِه مَا ضحَىً بِسُهْدِهِ وَسَهَرِهِ وَجَّابْ مِنْ عُمْرِيّ
زِيَ مَا جَابلِكِ
هَذَا الْوَجَعُ بَقَايَاكِيّ
سِحْرٌ تُمَدَّدَ بَيْنَ ضِلْعِيْ
وَتَوارِيّ خَلَفْ سلِمَ مَنْزِلُكَ
تَرَكَ لِكَيْ رِسَالَة كُلِّ صَبَاحْ
 وَسَافِرْ
يَشْهَد عَلَيْكِي الْسَّلَمَ المسَتَنِيّ خطُوَتِنَا
تَشْهَدُ عَلَيْكِي الْشَّبَابِيْكِ الْلِيْ فَتَحَتِيهَا عَلِشَانِيّ فِيْ نَصِّ الْلَّيْلِ
وَعَزَّ الْبَرْدِ
يَشْهَد عَلَيْكِي مَحَلِّ الْهَدَايَا الْلَّيْ عَ الْنَّاصِيَةِ
وكُشكّ الْوَرْدْ
تَشَهَدعَلَيكِيّ هُدُوُمِكْ الْلِيْ قُوَلِتِلكِ مَا تِلْبَسَهَاش
تَشْهَد عَلَيْكِي إِمْتِحَانَاتِيّ الْلِيْ عَلَشَانَكْ مدْخَلْتهُاش
تَشْهَد عَلَيْكِي وَيتنِي هُوِسْتِنْ جُوَرْجَ مَايِكِل
عَمَّ شَوْقِيِّ بِتَاع الْفَطِير
كَيْفَ يَصْيِر الْحَال كِدَهْ
مْ الْإِبْتِدَا
أَنَا الْلِيْ غَلْطانَلك
وَأَنَا الَلْيَ مَحقَوقُلك
وَأَنَا الَلْيَ دُوْنِ الْنَّاس
عَشِقَتِك
كُنْت عَايِشْ جُوَّهْ صَدْرَكَ حِلُم دَافِيْ
كُنْت بَنْسَىَ الْنَّاس وأَجيِلكِ يَوْمَ مَعَادَكَ
يَكِش حَافِيِ
كُنْتُ أَبْسَطُ مِنْ بَسِيْطٌ
وَاكْتَشَفْت إِنِّيَ ف هَوَاكِي
كُنْت دُوْنِ الْنَّاس
عَبِيْطٌ )
وكأنك ناوية تعيشي طول حياتك مذلوله ... ولأنك رضعتي القهر
سنين وسنين طويله ... رافضة تشمي نفسك ... رافضة ينصلح حالك
وضحكتي علينا خلق الله شرق وغرب
وخليتينا بنتكسف لما يجيبوا سيرتك ... وخليتنا بنجري لغيرك حتي
لو نغسل صحون ... اذا كانت كرامتك انتي منداسة
ازاي أعيش فيكي كريم