واللهِ

 ولو قدرت على الإتيان جئتكمُ

سعيًا على الوجه أو مشيًا على الراسِ

وما إليه وصولُ

 

 كالعيث في البيداء يقتلها الظما  

والماء فوق ظهورها محمولُ

إلى متى ؟

 

جسمي مع الناس والأحبابُ في خلدي

نحنّ دومًا إلى الذكرى فتشجينا

كم أشعل القلبَ جمرُ الوجد في كبدي

فأصبح القلب - ساداتي - براكينا

أتتركون الهوى بالوجد يحرقنا؟

إذًا أعدوا لنا قبرًا وتكفينا

سلاما

بعثنا مع النسيم سلاما 

للحبيب الجميل حيث أقاما 

وسمعنا الطيور في الروض تشدو 

فنقلنا عن الطيور كلاما 

حلوة الحلوات

لا تقلقي يا حلوة الحلوات 

ما دُمتِ في شعري وفي كلماتي 

قد تكبرين مع السنين وإنما 

لن تكبري أبدا على صفحاتي 

رحيل

 

بعض الرحيل هروبٌ

بعض الرحيل يأسٌ

لكن لا شكَ

أن كل الرحيل خيانة

أبحث عنك

 ربما أبحث عنك بين أحضان كتاب

ربما ألقاك في ذكرى.. عتاب

ربما ألقاك في عمري سراب

ربما أسمع عنك من حكايات صحاب

حكمة باقية

 ما أعظم أن تكون غائبًا حاضرًا

على أن تكون حاضرًا غائبًا

 حسبي وحسبك أن تظلي دائمًا

سرًا يمزقني

وليس يقالُ

فلتأتيني حتى ولو حلما

 هل ستأتي لموعدي؟ 

هل سأرى بلقياك مولدي؟ 

تعال ولو حلمًا

فمازال عطرك في يدي 

لماذا؟

نبتعد حتى نظن أبدًا أننا لن نلتقي
نلتقي كأنما لم نفترق أبدًا
أقدارنا متشابكة