في غابر الزمان عاش احد الملوك في عز وخير ونعمة
وكله تمام والشعب راضي ولا فيه مظاهرات ولا اعتصامات
ولا حد بيتكلم عن التوريث ولا حد مش عاجبه الحال
ولا حتي حد بيغنيله اختارناك اخترناك
وعمنا الملك الهمام دا كان عنده وزير بس بصراحه كان راجل تمام
وزير مش بيحب الكراسي ولا قاعدتها ولا عاوز يكوش علي كل
حاجه ولا شاغل باله بتغيير وزاري ولا باللي حصل في ماتش الاهلي والزمالك
والوزير دا مكنش علي لسانه غير تعليق واحد بس علي اي حاجه بيقوله عليها الملك
كل ما الملك يقوله حاجه يرد الوزير ويقول : لعله خير يا مولاي
وظلت الكلمة دي علي لسانه يرد بيها علي اي قرار او حاجه يكلمه فيها الملك
وفي يوم من الايام قال الملك للوزير انا طالع زيارة كدا لغاية
الاتحاد الاوروبي هروح فرنسا اجيب شوية برفانات واعدي بعدها علي ايطاليا
اجيب كام بدلة من هناك وبعدين هروح المانيا اكشف علي صباع رجلي الصغنون
اصله تاعبني بقاله كام يوم وشكله مش عاجبني خالص
وبالمرة وانا هناك اشوف اخر موديل للمرسيدس اصلي انا زهقت من
الهامر اللي لسه جايبها من شهرين دي
وهنختم الرحله بقي باسبانيا عشان اتفرج علي ماتش الريال والبارسا
نشوف ياعم الكورة اللي بصحيح بدل ماحنا مخنوقين بشوية العيال
بتوعنا اللي فاكرين نفسهم بيلعبوا كورة
ايه رايك تطلع معايا ؟
رد الوزير : ودي فيها كلام اطلع طبعا يا مولاي
واهو حتي ابقي ابعت وانا هناك اجيب شوية بط مسكوفي من روسيا
لام العيال " ولعله خير يعني
وسافر الجماعة للزيارة اللي قالوا عليها
ولما راح يكشف علي صباعه قاله الدكاتره ان احسن حل انهم يقطعوه
علشان دا فيه مرض خطير وممكن ينتشر في جسمه كله
وقطعوا للملك صباعه واتقلبت الرحله غم وقرروا الرجوع لبلدهم
وقعد الملك حزين علي صباعه اللي طار في غمضة عين
ومعدش عارف يلبس الشبب ابو صباع خالص
قاله الوزير : يامولاي انت زعلان عشان صباعك يعني
لعله خير ومتزعلش
قال الملك: ياعم انت خنقتني بالكلمة دي هو انا كل ما اقولك حاجه
تقولي كدا هو انت معندكش غيرها
يا أمن تعالوا خدوا الوزير وروحوا ارموه في سجن طره
هو انا جايبه ينكد عليه انا ناقصه
لما الوزير سمع قرار الملك قال:طره طره وايه يعني اهو حتي هكون جنب
عز وجيمي وخلي بالك ممكن نعمل انقلاب عليك وانت عارف
ان حبايبنا كلهم مشرفين هناك
وبردو مش هقولك غير كلمة واحده لعله خير يامولاي
قال الملك : بردو اللي فيك فيك ولسه بتقولها
طيب يلا يا حبيبي روح شرف مع اخواتك
وتمر الايام والملك لسه في حالة اكتئاب وبعدين ينصحه اصدقاء السوق
انه يروح يرفه عن نفسه في زيمبابوي وقالوله انهم هناك
بيصطادوا اسود ونمور وكدا وعندهم كمان ملاعب اسكواش تمام
ومارس هوايتك بقي القديمة ياريس
وسافر المعلم " و هناك هجمت عليه قبيله من بتوع جيمبا جيمبا
اللي بيعبدوا الفران دول أصلهم كانوا دايخين علي حد يقدموه قربان
للإله بتاعهم وجابوا الملك عشان يدبحوه وقلعوه كل هدومه
"طيب انتوا خبيتوا وشكم ليه علي فكره انتم ضميركم وحش"
قلعوه هدومه عادي علشان تقاليدهم بتقول ان القربان لازم يكون سليم ميه في الميه
"ومفيهوش خدش صغنطوط قد كدا " شايفين ايدي "
ولقيوا بقي صاحبنا وصباعه المقطوع وزعلوا اوي
وقرروا يسيبوه وادوله كمان فردة شراب يداري بيها رجليه دي
عشان العيال الصغيره عندهم بيقرفوا اوي من الحاجات دي
ولما أطلقوا سراح الملك مكنش مصدق نفسه
وافتكر بسرعه كلام الوزير وقال فعلا لعله خير
ورجع خرجه من السجن وكافأه كمان
قال الوزير يا مولاي دا احلا حاجه انك دخلتني السجن
عشان انا لو كنت معاك كان زماني دلوقتي مشوي
وعمالين ياكلوا فيا عرفت يا مولاي : لعله خير
*******************
وانا بفتكر كلمتك يا وزير لما بيحصل معايا اي حاجه
لما تروح مني حاجه كنت بتمناها
ولما تتاخر حاجه عن معادها
ولما بيضيق الخناق أوي
ولما يطول الغياب وتنقطع الاسباب
برجع واقول : لعله خير