عندما اشعر اني مختلف

شعور بالاختلاف عن الاخرين يساورني احيانا كثيرة وفي مواقف مختلفة تحدث لي

تجعلني اقف كثيرا لاسال نفسي هذا السؤال هل انا علي صواب ام اني اخالف كل من حولي لمجرد الاختلاف فقط

انني اتذكر مرات عديده دخلت فيها في نقاش حاد مع من اعرفه ومن لا اعرفه حول مفهوم معين او قضية تشغل كلانا

لكن في كل تلك المرات اعرف ان اختلاف الراي لا يفسد للود قضيه الا ان يكون هذا الاختلاف حول مسألة ثابتة او امر مفروغ

من فرضيته فأنا لا اقبل باي حلول وسطية في هذا الامر

لكني في مواقف اخري افعل مالا يفعله كل من حولي حتي اني اصبح مثارا للتساؤل للكثير منهم تارة وتارة اخري للسخرية

من هذا الاسلوب الذي اتخده

اذكر ذات مرة اننا دعينا انا وجميع اصدقائي لعرس اخت احد من اصدقائنا وهناك وجدت الموسيقي الصاخبة او ما يسمونه بالDJ

وما ان وصلنا حتي قام بعض منا بالرقص والتصفيق علي هذه الانغام اما انا فقد انزويت في احدي الزوايا مستغلا فرصة التكلم مع احدهم

وما ان لاحظ احدهم ذلك الفعل مني تساخر قائلا : هو حتي التصفيق حرام ولا ايه

قلت له : لا ولكني لا اجيد التصفيق

موقف اخر وكنا في رحلة تبع الكلية وهذا الموقف جعلني ااخذ قرارا بعدم الخروج في رحلات الا مع الذين يعرفونني فقط

كان معي في تلك الرحلة واحد فقط من اصدقائي المقربين اما البقية فكنت لا اعرف الا اشكالهم وحدثت اشياء في اتوبيس الرحلة وفي اماكن

الزيارات جعلتني اقف كثيرا منبهرا بل ومستغربا مما يحدث امامي من تصرف الزملاء والزميلات والمناظر الفاضحه من البعض منهم

الذي يفعل ذلك متعللا باننا في رحلة ( وهل في الرحلات يحل كل ما يحرم في غيرها)

حتي في نهاية اليوم ونحن راجعون قامت احدي الفتيات بتوزيع بعض انواع الاطعمه علي اصحابها وكنت للمصادفه اجلس بوسطهم

فقدمت الي يدها لكي اتناول شيئا من هذا فاعتذرت لها قائلا بانني اكلت منذ قليل

وهنا تطوع احدهم قائلا : هو انت معانا في الكلية جاوبته : نعم

قال : طيب ايه ياعم دا احنا في رحلة فكها شوية

المهم هناك مواقف كثيرة في حياتي كنت فعلا اشعر فيها اني مختلف عن الاخرين لكني اعرف السبب

اولا لطبيعة التربيه التي نشات فيها في بيت اهلي

ثانيا لطبيعة التربية الدينيه التي تربيت عليها وتشربتها علي يد مجموعه من الرجال وهم خيرة من قابلت

فقد تعلمت منهم الكثر يكفي انني تعلمت كيف اكون مختلفا عندما يستدعي الامر الاختلاف