في صيف العام الماضي
كنت في زيارة الي القاهره في شهر اغسطس تقريبا وما ادراك ما حر اغسطس وخاصة في القاهره
انهيت المشوار الذي ذهبت الي القاهره من اجله وعزمت علي العودة مرة اخري الي بلدي ومسقط راسي
مدينة كفر الدوار احدي مدن البحيرة الواقعه علي طريق مصر_ اسكندرية الزراعي
توجهت الي محطة القطار وسالت عن اقرب قطار سيقوم الي الاسكندرية واذ بالرجل يعلمني بانه قد قام منذ لحظات
وكانت هذه بداية القصيده
خرجت من المحطة عازما علي ان استقل احدي سيارات الاجره رغم اني مصاب بفوبيا المواصلات العامه
خاصة علي الطرق السريعه وافضل ركب القطارات بالرغم ما فيها من مشاق وصعوبات لا تخفي علي احد
المهم
سالت عن السيارة فاخذني احد السائقين الي اتوبيس صغير كان ينتظر الركاب الذين سيتوجهون اللي الاسكندرية
اشتريت بعض السندويتشات لاني كنت قد قضيت اليوم كاملا دون اي طعام وعندما دخلت الاتوبيس وعرفت مقعدي
وتعرفت بمن سيجلس الي جواري في هذه الرحلة الشاقه اخذت في تناول السندويتشات بينما قد تاهب السائق ومرافقه
بالتحرك نظرت في ساعتي فوجدتها السابعه تقريبا مساء
حسبت في عقلي اننا سوف نقضي ساعتين ونصف في الطريق او 3 ساعات في احلك الظروف
وبدا الاتوبيس بالتحرك لكني سمعت ممن كان يجلس الي جواري انه يذكر كلمة صحراوي فاستغربت وسالته عن ذلك
فقال اننا سوف نسلك الطريق الصحراوي وليس الزراعي وهنا انزعجت جدا لانني سوف ينتهي بي المطاف في مكان بعيد جدا عما اريد
لم استطع النزول لان الاتوبيس قد تحرك بالفعل فسلمت الامر لله
واسندت راسي علي الكرسي متمنيا النوم ولو قليلا حتي ينتهي الطريق سريعا لكن هيهات فمن رابع المستحيلات عندي ان انام في المواصلات حتي وان كان التعب يقتلني بدات انظر حولي واتامل الوجوه والاشكال وراعي انتباهي الكرسي الذي خلفي مباشرة
فقد جلس فيه شاب اندونيسي وزوجته ومعه ثلاث فتيات صغيرات غاية في الجمال شدني جدا طريقة تحدثهم سويا
وكيف كانت الزوجه الجميله ايضا تكلم زوجها بلغتهم وهو ما عليه الا ان يقول ( اها ) معطيا لي ايحاء بانه موافق علي كل كلمة تقولها له .... لقد كلمته كثيرا جدا دون ان افهم كلمة واحده
بدات السائق في التوجه نحو الطريق الصحراوي بالفعل وكلما اقترب منه كلما ازدادت حرارة الجو قساوة حتي جف حلقي
وصرت ائن من العطش الذي لم اعمل له حسابا ولم استطع ان اطلب من احد المجاورين لي ان يعطيني اشرب لحاجة في نفس يعقوب
وهي اني شديد الخجل لمثل هذه الاشياء
سرحت في التفكير في امر ما شغلني وانا مغمض عيني بينما صوت المرأة الاندونيسيه من خلفي وهي تحدث زوجها لم ينقطع
وبينما انا في هذا السرحان احسست باني لاول مرة في حياتي من الممكن ان انام فقد اغمضت عيناي بالفعل
ولم اكد اصدق نفسي حتي سمعت صوتا رهيبا اشبه بالانفجار فعلا انفجار فقد انفجر اطار السيارة وبدات السياره في الترنح يمينا ويسارا
علي جانبي الطريق وهنا انزعج الناس وبدأ الاطفال في الصراخ اما انا فقد ايقنت باننا مقبلون علي كارثه
فاخذت في ترديد الشهادتين واخذ الركاب يطلبون بصوت مرتفع من السائق ان يحاول ابطاء السرعه والتوجه الي جانب الطريق بسرعه
وكل واحد منا اخذ في تهدئة من حوله
لكني تذكرت الشاب الاندونيسي الذي خلفي وبناته الصغار فنظرت اليه واذا به يحتضن بناته والهلع علي وجهه بحاولت ان اكلمه
وجدت انه يعرف قليلا من العربيه قال لي ماذا حدث قلت له لا تخف الاطار انفجر وسوف يصلحه السائق طبعا كان اكثر كلامي معه بالاشارات
توقف الاتوبيس ونزل السائق ومرافقه وعدد كبير من الركاب وانا معهم لكي نري الذي حدث وفعلا كان اطار السيارة في حالة سيئة جدا
لقد تمزق كلية
وهنا استعد الركاب لبدء العمل في استبداله وكانت المفاجأه.......
ماذا حدث.....؟
هذا ما سوف ادونه في الجزء الثاني ان شاء الله
الي اللقاء
هناك تعليقان (2):
خسارة كان نفسي الموضوع يكون كامل انا اتشديت ليه اوي
ونفسي اعرف ايه حصل بليز يا هيما كمله بسرعه ومتبخلش علينا وان شاء الله هتاخد براءة من الجيش هههههههههههه وابقي كلمني
ان شاء الله هكمله في اقرب وقت لان الموضوع فيه مفاجات كتير
إرسال تعليق