لم يصدق نفسه عندما اغلق المكالمة انه استطاع ان يقول ما يجول في باله
وما أرق عليه نومه اشهرا طويله وخطف منه حتي احلامه البريئات
وسرق منه لذة الحياة ومتعتها وأغرقه في بحر لا متناهي من التفكير
في ما كان وما سيكون وما هو كائن بالفعل
لكنه بعد كل هذه الحيرة القاتلة والدروب الملتوية استطاع اخيرا ان يجتاز حاجز
الصمت ويعبر سد الخوف الي خوف اكبر مما سيأتي
اغلق المكالمة علي غير العادة بعدما اعادت له بريق الحياه التي يتمنهاها
ومع كل دقة جديده لهاتفه يلهث قلبه خلفه علي امل ان يكون ما يريد
لكنه يرجع خائب الظن
في انتظار دقة اخري تعيد له روحه