الآن مضت الأيام يومًا تلو الآخر ... وكل يوم يبعدني عنك أكثر
اخترت أن ترحل بإرادتك .. واخترت أنا أن أعيش وحيدة مع بقاياك
بقايا عطرك التي مازلت أشمها في بيتنا يوم أن زرتنا .. هل مازلت تتعطر به؟
رميت بنفسك في مستقبل أنت خططت له .. مستقبل لا أنتمي له ولا يحتويني
وأنا رميت بنفسي بين أحضان غيرك .. ظنًا مني أنه يشبههك
كلمته مثلك .. ضحكت له .. هاتفته بالساعات .. حلمت به مثلك ..
حلمت بأيامي معه كأنه أنت .. لكن قلبي لم يقتنع .. ولم أشم عطرك فيه
وعقلي المغيب ما لبث أن صدمني بحائط الحقيقة فلا أنت هو ولا هو أنت
والآن أجلس بين السطور التي كتبتها لي ذات يوم .. أقرأها حرفًا حرفًا
وانا مغمضة العينين فلقد حفظتها عن ظهر قلب
علمت أنك أسميت مولودتك باسمي وعلمت أيضا أنها تشبهنني
كم أحسدك على كل ما أنت فيه دوني ..
كم أتحسر على أنني لن أستطيع أن أسمي مولودي باسمك
لأني لا أريد لأحد آخر أن يشبهك