رن جرس الباب فأسرع الرجل ليفتح
وهو لا يعرف من القادم الاتي
أول ما شاف الطارق استغرب جدا
اي نعم هو زميله في العمل
لكن العلاقة بينهم كانت علاقة اتنين جمعهم عمل واحد
والسؤال اللي دار في عقل صاحب البيت كان محيره جدا
ايه اللي جابه في وقت زي دا؟خاصة وانه من مكان مش قريب من هنا
رحب الرجل بالضيف واللي كان مش جاي وايده فاضية
لكن كان جايب معاه حاجه اغرب من زيارته
كان جايب معاه واحده ست
دخلهم الرجل بيته في الوقت المتأخر دا وبدأ يتعامل معاهم
زي اي حد من ولاد البلد الكرماء اللي لما يجيله ضيف
يبقي محتار يعمل معاه ايه
قاله الضيف انه جاي هنا علشان زوجته المسكينه
اللي جايه معاه علشان تعمل عملية خطيرة عند طبيب مشهور
وهي ازالة الرحم
بدأت زوجة الرجل صاحب البيت بدافع الحنو الانثوي والامومي الخالص
في محاولة التخفيف عن زوجة الضيف المسكينه التي لاحول لها ولا قوة
واللي هتتحرم من اعظم شىء تمتلكه الانثي
هرع الرجل صاحب البيت ولبس هدومه ونزل الشارع علشان يجيب اكل
لضيفه بينما زوجته كانت منهمكه في تجهيز المكان اللي هينام فيه الضيف وزوجته
واللي مكنش ع البال ولا ع الخاطر انهم هيجوا في وقت زي دا
اكل الضيوف واخدوا واجبهم من الضيافه وقام صاحب البيت مع زوجته
وجابلوهم ملابس تنفع انهم يناموا بيها خاصة انهم جايين من بلدهم مش عاملين حسابهم
ونام الجميع في هدوء وسلام
وصحبي الجميع في الصباح ليتناولوا الافطار سويا وبكل خجل شكر الضيف
زميله علي كرمه وحسن ضيافته لهم واستاذنه في ان يرحل مع زوجته
علشان يلحقوا معادهم مع الدكتور
طلب زميله انه يجي معاهم لكنه رفض علشان ميبقاش ضيف تقيل
وكفايه اوي اللي عمله معاهم دي حاجه اكتر من اللي بتكون بين الاخوات
رحل الضيوف الي وجهتهم ومشي ايضا الراجل لعمله
وتفاجأ زوجته ان بعض مصوغاتها الذهبيه مش موجوده
تتصل بزوجها تليفونيا وتخبره بالواقعه
وتخبره ايضا بشىء صادم وهي انها شاكه ان هو اتفق مع الراجل دا
وزوجته علشان يجوا عندهم ويسرقوا دهبها
وانها رايجه بيت اهلها ومش هترجع الا اذا الحاجه رجعت
طار عقل الراجل من الصدمه
هو ايه اللي بيحصل دا؟ هو دا جزاء المعروف
معقول يكون الضيف هو اللي عمل كدا
وانه كان جاي فعلا علشان يسرقه
احتار الرجل وتخبط ودارت بيه الدنيا
حكي الموضوع لبعض اصدقائه واللي كان رايهم
انهم ياخدوا بعضهم بربطة المعلم ويروحوا للولد دا في بلده
يمكن يلحقوه قبل ما يعمل اي حاجه في اللي اخده
وفعلا راحو
وقابلوا والده لان صاحبنا كان لسه مازال هناك في المدينه لم يرجع بعد
لكن المفاجأه اللي الجمت الجميع
وكانت صدمتها اكبر من الكل
ان الراجل اللي اتسرق من بيته الحاجات دي قابل هناك زوجة الرجل
ودي واحده تانيه خالص غير اللي كانت معاه
يعني اللي كانت معاه كانت واحده من اياهم
تخيلوا
يجي لبيت الراجل في وقت متاخر
ووينام علي سريره ويلبس هدومه وهي تلبس هدوم زوجته
وهلم جرا
ويسرقوهم
هو دا جزاء الاحسان؟
هي الدنيا حصل فيها ايه؟
اسئلة حيرتني انا شخصيا لما سمعت القصة الغريبه اوي دي
واللي تناقلتها السنة الاخوة الزملاء
بجد ربنا يستر